وْضُوعِ دُونَ تَوَسُّعٍ.{S} {S}اللُّبُّ core:{S} يَقَعُ عَلَى عُمْقِ 2900 كِيلُومِتْرًا مِنْ سَ 
زِلِ.{S} {S}اَلْقِشْرَةُ الْأَرْضِيَّةُ crust:{S} وَهِيَ الْغِطَاءُ الْخَارِجِيُّ لِلْوِشَاحِ و 
 دَاخِلَ الْأَرْضِ تُدْعَي الْبُؤْرَةَ "focus" تَتَحَرَّكُ مِنْهَا الْمَوْجَاتُ الزِّلْزَالِيَّ 
َنَاصِرِ الْأُخْرَى .{S} {S}اَلْوِشَاحُ mantle:{S} يُحِيطُ بِاللُّبِّ وَيَصِلُ سُمْكُهُ إِلَى 2 
لِ، وَالْمُشَاهَدَةُ الدَّقِيقَةُ لَهَا أَثْبَتَتْ الإرْتِبَاطَ بَيْنَ الزَّلَازِلِ وَانْطِلَاق 
S}حَسَنًا، إِلَى هٰؤُلَاءِ نَقُولُ:{S} "أَثْبَتَتِ الْأَبْحَاثُ أَنَّ الْجِسْمَ يَمْتَصُّ الْكُ 
َّهْرِ لٰكِنَّ عَطَاءَ النِّيلِ الَّذِي أَثْرَى بِهِ الْبَرُّ وَالْبَحْرُ تَأَثَّرَ كَثِيرًا مُ 
 الْمَائِيَّةِ الافْتِرَاضِيَّةِ فَقَدْ أَحَالَهَا السَّدُّ الْعَالِي وَشَبَكَةُ الْقَنَوَاتِ ا 
{S} {S}تَقُولُ الْأُسْطُورَةُ:{S} إِنَّ أَحَدَ الْأَزْتِيكْ قَالَ لِلْغُزَاةِ الْأَوْرُبِيِّينَ 
ى الْبَاحِثُ فِي التَّدْلِيلِ عَلَى مَا أَحْدَثَتْهُ تِلْكَ الْمُلَوِّثَاتُ مِنْ آثَارٍ عَلَى الث 
ِ وُجُودِهَا وَتَكَاثُرِهَا؛ وَهُوَ مَا أَدَّى إِلَى تَدَهْوُرِ نَصِيبِ مِصْرَ مِنَ الثَّرْوَةِ 
َهَنَّمَ كَمَا يَقُولُ الْمَثَلُ.{S} {S}أَرَادَ الْبَعْضُ أَنْ يُوَفِّرُوا مَاءَ الْآبَارِ وَال 
فَتَسَبَّبَ فِي وُقُوعِ مَوْجَاتِ مَدٍّ أَسْفَرَتْ عَنْ مَقْتَلِ الْآلَافِ فِي سِرِيلَانْكَاْ و 
رُ ثَانِيَةً كَمِّيَّاتٌ كَبِيرَةٌ مِنْ أَسْمَاكِ الْوَقَّارْ وَالسرْدِينْ فِي شِبَاكِ الصَّيَّاد 
يلَةً عَبْرَ الْقَارَّاتِ وَالْبِحَارِ، وَأَشْهَرُ تِلْكَ الْأَحْزِمَةِ وَأَقْوَاهَا ذٰلِكَ الْمُ 
َدُ الْمَوَارِدِ الطَّبِيعِيَّةِ فَقَدْ أَصْبَحَ مَوْرِدًا لِلْمَالِ أَيْضًا.{S} {S}وَثَمَّةَ ع 
 لِإِنْقَاذِنَا مِنْ هٰذَا التَّلَوُّثِ فَأَضَافُوا "اَلْكُلُورْ لِلْمَاءِ".{S} {S}كَمْ مِنَّا يَ 
ِالْإِضَافَةِ إِلَى الْقَنَوَاتِ فَقَدْ أَضْعَفَ قُدْرَةَ النِّيلِ عَلَى الْعَطَاءِ وَسَبَّبَ ع 
ْيَا وَأُورُبَّا وَآسْيَا، مِنْ جِبَالِ أَطْلَسْ شِمَالَ إِفْرِيقْيَا، عَبْرَ الْبَحْرِ الْأَبْ 
َ قَارَّاتِ الْبَسِيطَةِ وَحَرَكَتِهَا، وَأَطْلَقَ عَلَيْهَا اسْمَ الإنْجِرَافِ الْقَارِّيِّ "Con 
 أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ آلَافِ مَنْزِلٍ وَأَغْرَقَتْ نَحْوَ26 أَلْفَ شَخْصٍ وَانْتَشَرَتْ أَمْوَا 
 وَمُتَنَوِّعَةٌ.{S} {S}وَالْمَاءُ هُوَ أَغْلَى الثَّرَوَاتِ الطَّبِيعِيَّةِ الَّتِي يَجِبُ أَن 
طَوِيلَةٍ عَلَى مَصَايِدِ الْمِنْطَقَةِ وَأَفَادَ أَسْمَاكَهَا وَثَرَوَاتِهَا الْبَحْرِيَّةَ الَّ 
ِ وَبِالتَّالِي تُفْضِي إِلَى خَسَائِرَ أَفْدَحَ مِنْ خَسَائِرِ الزِّلْزَالِ نَفْسِهِ.{S} {S}وَ 
قَارِّيِّ وَقَدَّمَتْ تَفْسِيرًا لَهَا، وَأَقَامَتِ الدَّلِيلَ عَلَى صِحَّتِهَا، وَقَدَّمَتْ تَفْ 
ِيًّا، اِنْحَدَرَ هٰذَا الرَّقْمُ إِلَى أَقَلَّ مِنْ6500 طُنٍّ فِي السَّنَةِ بَعْدَ بِنَاءِ الس 
 لِلْوِشَاحِ وَمُكَوَّنَةٌ مِنْ صُخُورٍ أَقَلَّ كَثَافَةً يَتَرَاوَحُ سُمْكُهَا بَيْنَ بِضْعَةِ 
مَنَاطِقَ زِلْزَالِيَّةٍ.{S} {S}لٰكِنَّ أَقْدَمَ تِلْكَ الْأَنْشِطَةِ الْبَشَرِيَّةِ لَا تَتَجَ 
هَا تَتَخَطَّي الْأَلْفَ.{S} {S}لٰكِنَّ أَقْدَمَهَا رُبَّمَا كَانَ ذَاكَ الَّذِي ضَرَبَ الطَّرَفَ  
َظَرِيَّةِ الرَّائِعَةِ الَّتِي بَاتَتْ أَقْرَبَ لِلْحَقِيقَةِ مِنْهَا لِلنَّظَرِيَّةِ.{S} {S}ا 
ْمَاءُ هُوَ الْمُذِيبُ الْأَوَّلُ، أَيْ أَقْوَي السَّوَائِلِ قُدْرَةً عَلَى إِذَابَةِ أَكْبَرِ ع 
ِحَارِ، وَأَشْهَرُ تِلْكَ الْأَحْزِمَةِ وَأَقْوَاهَا ذٰلِكَ الْمُمْتَدُّ بُطُولِ السَّاحِلِ الشَّرْق 
 الْأَمْرِيكِيُّ "أَنَّ الْكُلُورْ هُوَ أَكْبَرُ قَاتِلٍ فِي التَّارِيخِ الْحَدِيثِ"، وَيُضِيفُ 
ْ فِي الْوَاقِعِ اثْنَتَيْنِ وَرُبَّمَا أَكْثَرَ؛ الْأُولَى عَلَى الْبَرِّ وَهِيَ الدَّلْتَاْ - 
غَمَرَتْ قُرَى بِأَكْمَلِهَا وَجَرَفَتْ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ آلَافِ مَنْزِلٍ وَأَغْرَقَتْ نَح 
وَنَجْعَلَهُ رَخِيصًا -وَمَجَّانًا إِنْ أَمْكَنَ- لَا أَنْ نَبْنِيَ مَشَارِيعَ عِمْلَاقَةً خَيَ 
دَرًا غِذَائِيَّا حَيَوِيَّا كَانَ هُوَ أَهَمَّ أَسْبَابِ وُجُودِهَا وَتَكَاثُرِهَا؛ وَهُوَ مَا 
 مِنْ بَيْنِهِمُ الْمُنَفِّذُونَ) أَنَّ أَهَمَّ شَيْءٍ الْآنَ هُوَ أَنْ نُسَارِعَ لِحَلِّ الْمَ 
 الْبَحْرِيَّةِ كَانَ عَلَى مَا يَبْدُو أَوْفَرَ مِنْ حَظِّ الدَّلْتَا الْأَرْضِ، فَبِحَسْبِ مَ 
 تِلْكَ النَّظَرِيَّةِ:{S} الصَّفَائِحُ أَوِ الْأَلْوَاحُ التِّكْتُونِيَّةُ "Plate Tectonics".{ 
 شِبْهِ الْمُنْصَهِرَةِ مِنَ الْوِشَاحِ أَوِ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْقِشْرَةِ الْأَر 
صُّدُوعِ إِلَى عَدَدٍ مِنَ الْأَلْوَاحِ أَوِ الصَّفَائِحِ الَّتِي تَتَحَرَّكُ بِصُورَةٍ دَائِمَ 
ْ مُعْظَمِ عُلَمَاءِ الْجِيُولُوجْيَاْ، وَأُطْلِقَ عَلَى تِلْكَ النَّظَرِيَّةِ:{S} الصَّفَائِحُ أ 
سْمَاكِ وَلَيْسَ كَمِّهَا.{S} {S}فَقَدِ إِكْتَفَى الْبَاحِثُ فِي التَّدْلِيلِ عَلَى مَا أَحْدَث 
لٍ، لَا يَشْعَرُ النَّاسُ بِمُعْظَمِهَا إِمَّا لِضَعْفِهَا أَوْ لِحُدُوثِهَا فِي مَنَاطِقَ غَيْ 
ِ دَرَجَةِ حَرَارَةِ الْأَرْضِ كَلَّمَا ابْتَعَدْنَا عَنْ سَطْحِهَا، وَفَوَرَانِ الصَّهِيرِ "Ma 
َادِ الْعُضْوِيِّ الطَّبِيعِيِّ الَّتِي احْتَجَزَهَا السَّدُّ الْعَالِي، وَمِنْ هُنَا بَدَأَتْ  
َادِ الْعُضْوِيِّ الطَّبِيعِيِّ الَّتِي احْتَجَزَهَا السَّدُّ الْعَالِي، وَمِنْ هُنَا بَدَأَتِ  
 نَوْعِيَّةِ تِلْكَ الْأَسْمَاكِ وَهَلِ احْتَوَتْ لُحُومُهَا عَلَى جُزْءٍ مِنَ الْمُلَوِّثَاتِ  
َصَادِرِ الطَّبِيعِيَّةِ لِلْمَاءِ قَدِ احْتُلَّتْ وَاحْتَكَرَهَا حَفْنَةٌ مِنَ الْمُسْتَثْمِرِ 
نَتِيجَةَ التَّلَوُّثِ الْبَيُولُوجِيِّ ازْدَادَتِ الْبِكْتِيرْيَاْ وَالْجَرَاثِيمُ فِي الْمَاء 
َضَائِيَّةِ كَالنيَازِكِ.{S} {S}وَإِذَا اسْتَعْرَضْنَا حَوَادِثَ تِسُونَامِي الْمُسَجَّلَةَ فِي 
اسَةِ أَيْضًا أَنَّ هٰذَا التَّدَهْوُرَ اسْتَمَرَّ لِأَكْثَرَ مِنْ15 عَامًا بَعْدَ بِنَاءِ السّ 
 يَعْرِفُ أَنَّ الْكُلُورْ غَازٌ سَامٌّ اسْتُخْدِمَ كَأَحَدِ الْأَسْلِحَةِ الْكِيمْيَائِيَّةِ ا 
ا وَثَرَوَاتِهَا الْبَحْرِيَّةَ الَّتِي اشْتَهَرَتْ بِثَرَائِهَا وَتَنَوُّعِهَا كَمًّا وَنَوْعً 
مَصِيدَةُ مِنْ تِلْكَ الْأَنْوَاعِ قَدِ اضْمَحَلَّتْ بِنَفْسِ النِّسْبَةِ تَقْرِيبًا خِلَالَ نَ 
رَوَاتِ الْبَحْرِيَّةِ.{S} {S}وَهٰكَذَا افْتَقَدَتْ أَسْمَاكُ شَرْقِ الْبَحْرِ الْمُتَوَسِّطِ و 
ةِ مِثْلِ جِبَالِ هِمَالَايَاْ ، حَيْثُ الْتَحَمَ شِبْهُ الْقَارَّةِ الْهِنْدِيَّةِ بِقَارَّةِ  
لُ تَنْقِيَةٍ مُخْتَلِفَةٍ لِتَنْقِيَةِ الْمِيَاهِ، لٰكِنَّ هٰذِهِ الْوَسَائِلَ غَيْرُ مُتَاحَة 
ْحُوظُ فِي حَجْمِ وَمِسَاحَةِ شَبَكَاتِ الْمِيَاهِ وَالْمَجَارِيِّ وَمَحَطَّاتِ الصَّرْفِ الْآد 
ِ الْأَرْضِ، وَكَذٰلِكَ بِنَاءُ سُدُودِ الْمِيَاهِ فَوْقَ مَنَاطِقَ زِلْزَالِيَّةٍ.{S} {S}لٰكِن 
مَا فِي وُسْعِهَا لِتَلْوِيثِ مَصَادِرِ الْمِيَاهِ عَلَى كَوْكَبِنَا.{S} {S}وَرَغْمَ هٰذَا لَمْ 
قْتَصِرْ عَلَى السَّرْدِينْ فَقَطْ بَلِ امْتَدَّ أَيْضًا إِلَى الرُّوبْيَانْ وَأَنْوَاعٍ أُخْرَ 
ومْبِيَاْ فِي 14 نُوفَمْبِر 1992 حَيْثُ انْبَثَقَتْ فِي الْيَوْمِ التَّالِي لِحُدُوثِ الزِّلْزَ 
يِّ فِي أُخْدُودِ اَلْيَابَانْ ، فَقَدِ انْدَفَعَتْ أَمْوَاجُ الْبَحْرِ الزِّلْزَالِيَّةُ نَحْو 
 سَوَاحِلِ الدَّلْتَا الْأَرْضِ؛ حَيْثُ انْطَبَعَ هٰذَا الْخَيْرُ لِعُقُودٍ طَوِيلَةٍ عَلَى مَص 
ةِ نَتِيجَةَ زِلْزَالٍ بَحْرِيٍّ ضَخْمٍ انْطَلَقَ فِي5 يُونْيُو1896 فِي مِنْطَقَةِ الصَّدْعِ تَ 
َّيِتْرُوجِينِيَّةِ وَالْفِسْفُورِيَّةِ اِضْغَطْ لِلتَّكْبِيرِ لٰكِنَّ حَظَّ الدَّلْتَا الْبَحْ 
دِ الْعِلْمِيَّةِ فِي هٰذَا الْمَجَالِ، اِمْتَدَّتْ قُرَابَةَ نِصْفِ الْقَرْنِ مِنَ الزَّمَانِ، 
رْبُو عَلَى 37 أَلْفَ طُنٍّ سَنَوِيًّا، اِنْحَدَرَ هٰذَا الرَّقْمُ إِلَى أَقَلَّ مِنْ6500 طُنٍّ 
ْكَ النَّظَرِيَّةِ الرَّائِعَةِ الَّتِي بَاتَتْ أَقْرَبَ لِلْحَقِيقَةِ مِنْهَا لِلنَّظَرِيَّةِ. 
لثَّمَانِينِيَّاتِ.{S} {S}بَعْدَ ذٰلِكَ بَدَأَ الْوَضْعُ يَتَحَسَّنُ تَدْرِيجِيًّا وَبَدَأَتْ ت 
ِيرِ.{S} {S}غَنِيٌّ بِالْكُلُورْ لَقَدْ بَدَأَ كُلُّ شَيْءٍ -فِي اعْتِقَادِيّ- عَبْرَ مَجْمُوعَ 
ِي الْمِنْطَقَةِ.{S} {S}أَمَّا لِمَاذَا بَدَأَتْ تِلْكَ الطَّفْرَةُ مَعَ بِدَايَةِ الثَّمَانِين 
َزَهَا السَّدُّ الْعَالِي، وَمِنْ هُنَا بَدَأَتْ تَسْتَعِيدُ تِلْكَ الْمَصَايِدُ عَافِيَتَهَا و 
َأَ الْوَضْعُ يَتَحَسَّنُ تَدْرِيجِيًّا وَبَدَأَتْ تَظْهَرُ ثَانِيَةً كَمِّيَّاتٌ كَبِيرَةٌ مِنْ  
ْمَاءِ (إِضَافَةِ الْكُلُورْ لِلْمَاءِ) بَدَأَتِ الْأَمْرَاضُ النَّادِرَةُ، مِثْلُ أَمْرَاضِ ال 
بَبِ عِدَّةِ عَوَامِلَ -نَعْرِضُ لَهَا- بَدَأَتِ الْقَارَّاتُ بِالإنْفِصَالِ فِي شَكْلِ كُتَلٍ  
َزَهَا السَّدُّ الْعَالِي، وَمِنْ هُنَا بَدَأَتِ الْمَصَايِدُ السَّمَكِيَّةُ عَلَى الْبَحْرِ ال 
َدِّ زِلْزَالٍ مُنْذُ عَامِ 1900 حَيْثُ بَلَغَتْ شِدَّتُهُ حَوَالَيْ 8.{S} {S}9 دَرَجَةً عَلَى  
مْ يَقْتَصِرْ عَلَى السَّرْدِينْ فَقَطْ بَلِ امْتَدَّ أَيْضًا إِلَى الرُّوبْيَانْ وَأَنْوَاعٍ أ 
خِ الْأَرْضِ وَالْإِنْسَانِيَّةِ، وَلَا بُدَّ مِنْ تَفْسِيرٍ آخَرَ لَهَا يُنَظِّمُ أَسْبَابَ وُ 
تِي حَدَثَتْ فِي أَلَاسْكَاْ عَامَ 1964 وَبِيرُو عَامَ 1970 وَشِيلِي عَامَ 1985 وَالْيَابَانْ فِي 
َّذِي أَثْرَى بِهِ الْبَرُّ وَالْبَحْرُ تَأَثَّرَ كَثِيرًا مُنْذُ مُنْتَصَفِ السِّتِّينِيَّاتِ؛ 
ِيَّةِ.{S} {S}وَلَمَّا جَاءَ عَامُ 1968 تَبَلْوَرَتْ نَظَرِيَّةٌ جَامِعَةٌ لِكُلِّ الْجُهُودِ ا 
ِثْبَاتِ صِدْقِ افْتِرَاضَاتِهِ الَّتِي تَبْدُو مُقْنِعَةً {S} {S}الْمَاءُ الْمُكَلْوَرْ يَقْت 
تِلْكَ الْأَنْشِطَةِ الْبَشَرِيَّةِ لَا تَتَجَاوَزُ بِدَايَاتُهَا قَرْنًا مِنَ الزَّمَانِ، أَيْ 
َ الْأَرْضِ تُدْعَي الْبُؤْرَةَ "focus" تَتَحَرَّكُ مِنْهَا الْمَوْجَاتُ الزِّلْزَالِيَّةُ إِلَ 
 الْأَلْوَاحِ أَوِ الصَّفَائِحِ الَّتِي تَتَحَرَّكُ بِصُورَةٍ دَائِمَةٍ، كُلُّ صَفِيحَةٍ عَلَى  
رُ الإصْطِنَاعِيَّةُ أَنَّ الصَّفَائِحَ تَتَحَرَّكُ بَيْنَ سَنْتِمِتْرِ وَاحِدٍ وَعَشْرَةِ سَنْ 
َةَ فِي التَّارِيخِ فَسَنَجِدُ أَنَّهَا تَتَخَطَّي الْأَلْفَ.{S} {S}لٰكِنَّ أَقْدَمَهَا رُبَّمَ 
ةِ النَّارِ" لِأَنَّ الزَّلَازِلَ فِيهِ تَتَرَافَقُ غَالِبًا مَعَ انْبِثَاقٍ بُرْكَانِيٍّ، مِثْ 
ْأَرْضُ- الْمَعْرُوفَةُ لَنَا وَالَّتِي تَتَرَكَّزُ بِهَا أَهَمُّ مُدُنِ مِصْرَ وَمُعْظَمُ أَنْ 
ِ الَّذِي يَفِدُ مَعَ مِيَاهِ النِّيلِ، وَتَتَرَكَّزُ كُلُّهَا فِي الْمِنْطَقَةِ الْبَحْرِيَّةِ ا 
َأْكِيدِ عَلَى الْمَدَى الطَّوِيلِ قَدْ تَتَسَبَّبُ الْأَنْشِطَةُ الْبَشَرِيَّةُ فِي حُدُوثِ ال 
}مَوْجَةٌ مِنْ مَوْجَاتِ التِّسُونَامِي تَتَعَرَّضُ الْأَرْضُ سَنَوِيًّا لِنَحْوِ مِلْيُونِ زِل 
ْلِ وَتَعْنِي أَمْوَاجَ اَلْمَوَانِي -، تَتَكَوَّنُ فِي أَعْمَاقِ مِيَاهِ الْبَحْرِ، وَتَهْجُمُ 
اقِيَّةٍ عَلَى حُدُودِ الصَّفَائِحِ:{S} وَتَتِمُّ مِنْ خِلَالِ صُدُوعٍ انْزِلَاقِيَّةٍ نَاقِلَةٍ  
َاءَةِ مِنْ زَلَازِلِ الْعَالَمِ.{S} {S}وَتَتَّصِفُ هٰذِهِ الْأَحْزِمَةُ فَضْلًا عَنْ كَثْرَةِ زَ 
 عَبْرَ عَطَشِ الْعَامَّةِ الَّتِي لَنْ تَجِدَ سَبِيلًا إِلَّا أَنْ تَدْفَعَ غَالِيًا كَيْ تَحْ 
َةِ الدَّلْتَاْ يُسَاعِدَانِ عَلَى أَنْ تَحْتَفِظَ سَوَاحِلُ تِلْكَ الْمِنْطَقَةِ بِهٰذِهِ الْم 
بُ نَبْقَى أَمَامَ سُؤَالٍ:{S} لِمَاذَا تَحْدُثُ تِلْكَ الزَّلَازِلُ وَمَا أَسْبَابُهَا؟، وَهَل 
ي السَّنَةِ.{S} {S}لٰكِنَّ الزَّلَازِلَ تَحْدُثُ أَحْيَانًا فِي مَنَاطِقَ لَا عَلَاقَةَ لَهَا ب 
َّا حُدُودُ تِلْكَ الْأَلْوَاحِ، حَيْثُ تَحْدُثُ الْحَرَكَةُ، فَهِيَ مُعَرَّضَةٌ دَوْمًا لِلْإِ 
يلًا إِلَّا أَنْ تَدْفَعَ غَالِيًا كَيْ تَحْصُلَ عَلَى مَاءٍ نَقِيٍّ تَشْرَبُهُ.{S} {S}هَلْ سَي 
يُّ فَيْجِنَرْ قَدْ قَدَّمَ نَظَرِيَّةً تَحْكِي تَارِيخَ قَارَّاتِ الْبَسِيطَةِ وَحَرَكَتِهَا،  
خَلَّفَاتِ الصِّنَاعِيَّةِ الَّتِي قَدْ تَحْوِي مَوَادَّ سَامَّةً وَمَعَادِنَ ثَقِيلَةً قَدْ يَ 
لَّتِي لَنْ تَجِدَ سَبِيلًا إِلَّا أَنْ تَدْفَعَ غَالِيًا كَيْ تَحْصُلَ عَلَى مَاءٍ نَقِيٍّ تَش 
الصِّنَاعِيَّةِ وَالْآدَمِيَّةِ الَّتِي تَذْهَبُ لِلْبَحْرِ أَمَامَ سَوَاحِلِ الدَّلْتَاْ وَمَص 
انِ الْمَاضِيَانِ نَحْوَ300 تِسُونَامِي تَرَكَتْ مَظَاهِرَ مُتَعَدِّدَةً مِنَ التَّخْرِيبِ وَال 
ٰذَا لِثَلَاثَةِ أَسْبَابٍ رَئِيسِيَّةٍ تَرْتَبِطُ كُلُّهَا بِتَطَوُّرِ الْمُجْتَمَعِ وَعَمَلِي 
ْضِ الْخَارِجِيَّةِ.{S} {S}وَالصفَائِحُ تَرِقُّ تَحْتَ الْمُحِيطَاتِ وَتَكْثُفُ تَحْتَ الْقَارّ 
َيُعْتَبَرُ الزِّلْزَالُ كَبِيرًا حِينَ تَزِيدُ قُوَّتُهُ عَلَى 7 دَرَجَاتٍ فِي هٰذَا الْمِقْيَ 
أَنْدَامَانْ بِالْمُحِيطِ الْهِنْدِيِّ، فَتَسَبَّبَ فِي وُقُوعِ مَوْجَاتِ مَدٍّ أَسْفَرَتْ عَنْ م 
 كَوَحْدَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ مُتَمَاسِكَةٍ تَسْبَحُ فَوْقَ غِلَالَةٍ مِنَ الصُّخُورِ شِبْهِ الْمُن 
سَّدُّ الْعَالِي، وَمِنْ هُنَا بَدَأَتْ تَسْتَعِيدُ تِلْكَ الْمَصَايِدُ عَافِيَتَهَا وَثَرَوَات 
َكِيَّةُ عَلَى الْبَحْرِ الْمُتَوَسِّطِ تَسْتَعِيدُ عَافِيَتَهَا وَثَرَوَاتِهَا السَّمَكِيَّةَ  
لِيًا كَيْ تَحْصُلَ عَلَى مَاءٍ نَقِيٍّ تَشْرَبُهُ.{S} {S}هَلْ سَيَأْتِي الْيَوْمُ الَّذِي سَنَشْ 
لتَّنْمِيَةِ فِي مِصْرَ، كَمَا أَنَّهَا تَصُبُّ جَمِيعًا فِي خَانَةِ تَزَايُدِ كَمِّيَّاتِ الْم 
ةِ بِارْتِفَاعِ بَيْنَ30 وَ 40 مِتْرًا، وَتَصُبُّ نَحْوَ100 أَلْفِ طُنٍّ مِنَ الْمَاءِ عَلَى كُلّ 
ِي شَرْقًا عَبْرَ الْمُحِيطِ الْهَادِئِ لِتَصِلَ إِلَى جَزِيرَةِ هِيلُو فِي هَاوَايْ، ثُمَّ تَوَج 
سُّ بِالزِّلْزَالِ عَادَةً إِلَّا حِينَ تَصِلُ شِدَّتُهُ إِلَى 4 دَرَجَاتٍ بِمِقْيَاسِ رِيخْتَر 
ْدَ حُدُوثِ الزَّلَازِلِ الْبَحْرِيَّةِ تَطْغَى مِيَاهُ الْبَحْرِ بِفِعْلِ الْأَمْوَاجِ الْعِمْ 
تَ الْقَارَّاتِ، وَهِيَ كَمَا ذَكَرْنَا تَطْفُو فَوْقَ طَبَقَةٍ أُخْرَى مِنْ طَبَقَاتِ الْأَرْض 
عُ يَتَحَسَّنُ تَدْرِيجِيًّا وَبَدَأَتْ تَظْهَرُ ثَانِيَةً كَمِّيَّاتٌ كَبِيرَةٌ مِنْ أَسْمَاكِ 
نَاتِ الْغِذَائِيَّةِ.{S} {S}السُّدُودُ تَعْتَرِضُ عَطَاءَ النَّهْرِ السَّدُّ يَعْتَرِضُ عَطَاء 
اتِ الطَّبِيعِيَّةِ الَّتِي يَجِبُ أَنْ تَفْخَرَ الْأُمَمُ بِامْتِلَاكِهَا، وَلٰكِنْ لِلْأَسَفِ 
ْتَبَرُ غِذَاءً لِلْأَسْمَاكِ وَالَّتِي تَفِدُ إِلَى الْبَحْرِ وَالْبُحَيْرَاتِ مَعَ مِيَاهِ ال 
يدَ السَّمَكِيَّ مِنَ السَّرْدِينْ قَدْ تَقَلَّصَ بَعْدَ بِنَاءِ السَّدِّ الْعَالِي بِنِسْبَةِ8 
فِ الزِّرَاعِيَّةِ بِالدَّلْتَاْ فَقَدْ تَقَلَّصَتْ كَمِّيَّاتُ الطَّمْيِ وَالْغَرِينِ إِلَى ال 
َّانِ أَمِرِيكَا الْأَصْلِيِّينَ.{S} {S}تَقُولُ الْأُسْطُورَةُ:{S} إِنَّ أَحَدَ الْأَزْتِيكْ قَ 
لِيَّةِ بَيْنَ الضَّعِيفَةِ الَّتِي لَا تَكَادُ تُحَسُّ وَالْقَوِيَّةِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى كَو 
عَنِ الْأَجْزَاءِ الْمُجَاوِرَةِ، وَلَا تَكُونُ هٰذِهِ الْحَرَكَةُ الإنْزِلَاقِيَّةُ سَلِسَةً و 
الصفَائِحُ تَرِقُّ تَحْتَ الْمُحِيطَاتِ وَتَكْثُفُ تَحْتَ الْقَارَّاتِ، وَهِيَ كَمَا ذَكَرْنَا تَ 
{S}أَمَّا بَعْدَ بِنَاءِ السَّدِّ وَمَا تَلَا ذٰلِكَ مِنْ حَفْرِ عَدَدٍ لَا يُحْصَى مِنَ الْقَن 
 لِلْوِشَاحِ شِبْهُ مُنْصَهِرَةٍ وَهِيَ تَلْعَبُ دَوْرًا هَامًّا فِي أَصْلِ نُشُوءِ الزَّلَازِل 
َا دَلْتَاْ مَائِيَّةٌ اِفْتِرَاضِيَّةٌ تَمْتَدُّ فِي الْبَحْرِ أَمَامَ سَوَاحِلِ الدَّلْتَا ال 
مُعْظَمُهَا فِي أَحْزِمَةٍ رَئِيسِيَّةٍ تَمْتَدُّ مَسَافَاتٍ طَوِيلَةً عَبْرَ الْقَارَّاتِ وَال 
غُزَاةِ الْأَوْرُبِيِّينَ:{S} "لَسَوْفَ تَمْتَلِكُونَ جِبَالًا مِنَ الذَّهَبِ، لٰكِنَّ كُلَّ ثَ 
َهَا بِالْأَحْزِمَةِ الزِّلْزَالِيَّةِ، فَتَنْبُعُ مِنْ دَاخِلِ الصَّفِيحَةِ مِثْلَمَا حَدَثَ فِي 
ِبَارَةٌ عَنْ مَوْجَاتٍ زِلْزَالِيَّةٍ، تَنْتَشِرُ فِي الْأَرْضِ عِنْدَمَا يَنْزَلِقُ جُزْءٌ مِ 
يطَةِ الْأَرْضِ فَسَنَجِدُ أَنَّهَا لَا تَنْتَشِرُ بِصُورَةٍ عَشْوَائِيَّةٍ، وَإِنَّمَا يَتَرَك 
َهُ أَيًّا كَانَتِ الْأَسْبَابُ الَّتِي تَنْشَأُ عَنْهَا الزَّلَازِلُ فَهِيَ فِي النِّهَايَةِ ع 
 يُنْتِجُ طَيَّاتٍ وَتَصَدُّعَاتٍ؛ إِذْ تَنْشَأُ الطَّيَّاتُ عَادَةً مِنَ الْإِجْهَادِ الْمُسْت 
ِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى كَوَارِثَ.{S} {S}وَتَنْشَأُ الزَّلَازِلُ فِي نُقْطَةٍ مَاْ دَاخِلَ الْأَرْ 
َوَّنُ فِي أَعْمَاقِ مِيَاهِ الْبَحْرِ، وَتَهْجُمُ هٰذِهِ الْأَمْوَاجُ عَلَى السَّوَاحِلِ بِسُرْع 
َى جَزِيرَةِ هِيلُو فِي هَاوَايْ، ثُمَّ تَوَجَّهَتْ إِلَى السَّاحِلِ الْأَمْرِيكِيِّ وَانْعَكَس 
وعِ الزَّلَازِلِ وَالْأَسْبَابِ الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى هٰذَا النَّوْعِ مِنَ الْكَوَارِثِ الطَّب 
تِّخَاذِ أَشْكَالٍ وَبَائِيَّةٍ".{S} {S}وَتُؤَكِّدُ الْأَبْحَاثُ الْعِلْمِيَّةُ أَنَّ الْكُلُورْ  
بَيْنَ الضَّعِيفَةِ الَّتِي لَا تَكَادُ تُحَسُّ وَالْقَوِيَّةِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى كَوَارِثَ.{ 
ْلِ الْأَمْوَاجِ الْعِمْلَاقَةِ، حَيْثُ تُحْدِثُ الزَّلَازِلُ الْعَنِيفَةُ أَمْوَاجًا مَائِيَّة 
لَى جُزْءٍ مِنَ الْمُلَوِّثَاتِ الَّتِي تُحِيطُ بِهَا.{S} {S}بِرَغْمِ ذٰلِكَ فَإِنَّ سِكُوتْ نِ 
يفَةُ أَمْوَاجًا مَائِيَّةً عِمْلَاقَةً تُدْعَى تِسُونَامِي "Tsunami" -وَهِيَ كَلِمَةٌ يَابَانِ 
ِلُ فِي نُقْطَةٍ مَاْ دَاخِلَ الْأَرْضِ تُدْعَي الْبُؤْرَةَ "focus" تَتَحَرَّكُ مِنْهَا الْمَوْ 
اتِ الْأَرْضِ حَوْلَ الصُّدُوعِ الَّتِي تُشَكِّلُ حَوَافَّ تِلْكَ الصَّفَائِحِ، وَهٰذَا يَجُرُّ 
َرِيَّةِ كَانَتِ الْقَارَّاتُ الْخَمْسُ تُشَكِّلُ مَجْمُوعَةً وَاحِدَةً مُتَكَامِلَةً تُعْرَفُ  
ةٌ وَمُلَوِّثَاتٌ صِنَاعِيَّةٌ كُلُّهَا تُصَرَّفُ فِي مَاءِ النِّيلِ، لٰكِنَّ كُلَّ هٰذَا التَّ 
ِ الْمُخَلَّفَاتِ الْآدَمِيَّةِ الَّتِي تُصَرَّفُ فِي الْبَحْرِ، سَوَاءً مُبَاشَرَةً أَوْ غَيْر 
َاكِلِ مَا زَالَتِ الدَّلْتَا الْأَرْضُ تُعَانِي مِنْهَا لِلْآنِ.{S} {S}أَمَّا فِيمَا يَتَعَلَّ 
نَ النَّوَايَا الْحَسَنَةِ الَّتِي قَدْ تُعَبِّدُ الطَّرِيقَ لِجَهَنَّمَ كَمَا يَقُولُ الْمَثَل 
ِ الدَّلْتَا الْأُمِّ.{S} {S}وَهِيَ لَا تُعَبِّرُ عَنْ كِيَانٍ مُجَسَّمٍ لٰكِنْ يُقْصَدُ بِهَا  
َادِّ الْعُضْوِيَّةِ الْأُخْرَى الَّتِي تُعْتَبَرُ غِذَاءً لِلْأَسْمَاكِ وَالَّتِي تَفِدُ إِلَى 
ِّلْزَالِيَّةُ إِلَى الْخَارِجِ، فِيمَا تُعْرَفُ النُّقْطَةُ الَّتِي تُقَابِلُهَا عَلَى سَطْحِ  
ِلُ مَجْمُوعَةً وَاحِدَةً مُتَكَامِلَةً تُعْرَفُ بِاسْمِ الْيَابِسَةِ الْجَامِعَةِ أَوْ "Pangea 
َهَبِ، لٰكِنَّ كُلَّ ثَرَوَاتِكُمْ لَنْ تُغْنِيَكُمْ نَفْعًا، وَلَنْ تُمَكِّنَكُمْ مِنَ الْحُصُولِ  
ؤْخَذُ عَلَى الدِّرَاسَةِ أَنَّهَا لَمْ تُفَرِّقْ فِي جُمْلَةِ الْمُلَوِّثَاتِ الَّتِي ذَكَرَتْ 
نِ، أَيْ أَنَّ تِلْكَ الْأَنْشِطَةَ لَا تُفَسِّرُ سَبَبَ وُقُوعِ الزَّلَازِلِ الْقَدِيمَةِ الْم 
مُرَبَّعٍ مِنَ الشَّاطِئِ وَبِالتَّالِي تُفْضِي إِلَى خَسَائِرَ أَفْدَحَ مِنْ خَسَائِرِ الزِّلْ 
جِ، فِيمَا تُعْرَفُ النُّقْطَةُ الَّتِي تُقَابِلُهَا عَلَى سَطْحِ الْأَرْضِ بِالْمَرْكَزِ السَّطْح 
عِنْدَ إِلْتِقَاءِ الصَّفَائِحِ الَّتِي تُكَوِّنُ قِشْرَةَ الْأَرْضِ الْخَارِجِيَّةِ.{S} {S}وَا 
ِكُمْ لَنْ تُغْنِيَكُمْ نَفْعًا، وَلَنْ تُمَكِّنَكُمْ مِنَ الْحُصُولِ عَلَى قَطْرَةِ مَاءٍ نَقِ 
ِيبًا خِلَالَ نَفْسِ الْفَتْرَةِ.{S} {S}وَتُوَضِّحُ نَتَائِجُ تِلْكَ الدِّرَاسَةِ أَيْضًا أَنَّ ه 
ِّ الدَّلْتَا الْأَرْضِ، فَبِحَسْبِ مَا جَاءَ فِي الدِّرَاسَةِ الْمَذْكُورَةِ آنِفًا وَالْمَنْش 
وْ كَشْفَهُ هٰذَا.{S} {S}فَبِحَسْبِ مَا جَاءَ فِيهَا فَإِنَّ الْمَصِيدَ السَّمَكِيَّ مِنَ السَّ 
َ الْمَفْقُودَةَ.{S} {S}هٰذَا حَسْبَمَا جَاءَ فِي دِرَاسَةٍ عِلْمِيَّةٍ حَدِيثَةٍ نُشِرَتْ مُؤَ 
قِشْرَةِ الْأَرْضِيَّةِ.{S} {S}وَلَمَّا جَاءَ عَامُ 1968 تَبَلْوَرَتْ نَظَرِيَّةٌ جَامِعَةٌ لِك 
 مِتْرًا وَغَمَرَتْ قُرَى بِأَكْمَلِهَا وَجَرَفَتْ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ آلَافِ مَنْزِلٍ وَأَغْر 
يطَالْيَاْ وَالْيُونَانْ وَتُرْكِيَّاْ، حَتَّي الصِّينِ، وَيُعْرَفُ هٰذَا الْحِزَامُ بِحِزَامِ ج 
ِّيَةِ لِلْأَسْمَاكِ.{S} {S}فَمِثْلَمَا حَجَبَ السَّدُّ الطَّمْيَ وَالْغَرِينَ حَجَبَ أَيْضًا ا 
 حَجَبَ السَّدُّ الطَّمْيَ وَالْغَرِينَ حَجَبَ أَيْضًا السَّمَادَ الْعُضْوِيَّ الطَّبِيعِيَّ ال 
مَعَ انْبِثَاقٍ بُرْكَانِيٍّ، مِثْلَمَا حَدَثَ فِي كُولُومْبِيَاْ فِي 14 نُوفَمْبِر 1992 حَيْثُ 
ُعُ مِنْ دَاخِلِ الصَّفِيحَةِ مِثْلَمَا حَدَثَ فِي زِلْزَالِ الْقَاهِرَةِ فِي أُكْتُوبَرَ1992 { 
الَمِ، وَمِنْهَا مَثَلًا تِلْكَ الَّتِي حَدَثَتْ فِي أَلَاسْكَاْ عَامَ 1964 وَبِيرُو عَامَ 1970 
تَحْكِي تَارِيخَ قَارَّاتِ الْبَسِيطَةِ وَحَرَكَتِهَا، وَأَطْلَقَ عَلَيْهَا اسْمَ الإنْجِرَافِ الْقَ 
ورِيَّةِ اِضْغَطْ لِلتَّكْبِيرِ لٰكِنَّ حَظَّ الدَّلْتَا الْبَحْرِيَّةِ كَانَ عَلَى مَا يَبْدُو 
 وَالْمَصَارِفِ الزِّرَاعِيَّةِ الَّتِي حُفِرَتْ بِهَا خِلَالَ الْعُقُودِ الثَّلَاثَةِ الْأَخِي 
} {S}وَيُعْتَبَرُ الزِّلْزَالُ كَبِيرًا حِينَ تَزِيدُ قُوَّتُهُ عَلَى 7 دَرَجَاتٍ فِي هٰذَا الْ 
ا يُحِسُّ بِالزِّلْزَالِ عَادَةً إِلَّا حِينَ تَصِلُ شِدَّتُهُ إِلَى 4 دَرَجَاتٍ بِمِقْيَاسِ رِ 
َاجِئِ، وَهٰذَا الَّذِي يَعْنِينَا مَاْ دُمْنَا بِصَدَدِ الْحَدِيثِ عَنِ الزَّلَازِلِ، وَلَا يُ 
قْ فِي جُمْلَةِ الْمُلَوِّثَاتِ الَّتِي ذَكَرَتْهَا بَيْنَ الْمَوَادِّ الْعُضْوِيَّةِ الْمَوْجُودَ 
ْثُفُ تَحْتَ الْقَارَّاتِ، وَهِيَ كَمَا ذَكَرْنَا تَطْفُو فَوْقَ طَبَقَةٍ أُخْرَى مِنْ طَبَقَات 
السَّطْحِيِّ "epicenter".{S} {S}وَإِذَا رَاقَبْنَا مَوَاقِعَ الزِّلْزَالِ عَلَى خَرِيطَةِ الْأَ 
ِ عَلَى الثَّرْوَةِ السَّمَكِيَّةِ قَدْ رَدَّتْهُ أَنْشِطَةُ الْإِنْسَانِ الصِّنَاعِيَّةُ وَالزرَ 
َرَضَ؟!{S}"، إِلَّا أَنَّ الْبَعْضَ مَا زَالَ مُجْبَرًا عَلَى تَذَوُّقِ هٰذَا الْمَاءِ "بِطَعْم 
مِ ذٰلِكَ فَإِنَّ سِكُوتْ نِكْسُونْ مَا زَالَ مُؤْمِنًا بِصِحَّةِ نَظَرِيَّتِهِ تِلْكَ بَلْ وَع 
{S} {S}لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَكْفِي، فَمَا زَالَ فِي جَعْبَةِ الْكُلُور الْكَثِيرُ لِيُقَدِّمَهُ ل 
لَى اكْتِشَافِ بَدِيلٍ لِلْمَاءِ، وَمَا زَالَ الْعُلَمَاءُ يَعْتَمِدُونَ عَلَى الْمَاءِ.{S} {S} 
ُورِ عَدَدٍ آخَرَ مِنَ الْمَشَاكِلِ مَا زَالَتِ الدَّلْتَا الْأَرْضُ تُعَانِي مِنْهَا لِلْآنِ.{ 
ْتِيرْيَاْ وَالْجَرَاثِيمُ فِي الْمَاءِ وَسَارَعَ "اَلْمُخْتَصُّونَ" لِإِنْقَاذِنَا مِنْ هٰذَا ال 
 وَتَآكُلِ شَوَاطِئِ الدَّلْتَاْ، كَمَا سَاهَمَ فِي ظُهُورِ عَدَدٍ آخَرَ مِنَ الْمَشَاكِلِ مَا  
ِلَى الصِّفْرِ تَقْرِيبًا.{S} {S}وَقَدْ سَاهَمَ هٰذَا فِي انْخِفَاضِ خُصُوبَةِ التُّرْبَةِ الزّ 
ةِ الْعُلْيَا مِنَ الْوِشَاحِ وَالَّتِي سَبَقَ وَصْفُهَا بِشِبْهِ مُنْصَهِرَةٍ، أَوْ سَائِلَةٍ  
َمِيرِكَانْ سَايِنْتِسْتْ " فَإِنَّ مَا سَبَّبَهُ كُلٌّ مِنَ السَّدِّ الْعَالِي وَقَنَوَاتِ الدَّ 
عَفَ قُدْرَةَ النِّيلِ عَلَى الْعَطَاءِ وَسَبَّبَ عَدَدًا مِنَ الْمَشَاكِلِ الْبِيئِيَّةِ سَوَاءً 
ُ وَالزرَاعِيَّةُ وَالتجَارِيَّةُ إِلَى سِيرَتِهِ الْأُولَى الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا قَبْلَ بِنَ 
ْمِقْيَاسِ.{S} {S}وَالْيَوْمَ26-12-2004 شَهِدَ الْعَالَمُ خَامِسَ أَشَدِّ زِلْزَالٍ مُنْذُ عَام 
جَهْ عَامَ479 قَبْلَ الْمِيلَادِ.{S} {S}وَشَهِدَ الْقَرْنَانِ الْمَاضِيَانِ نَحْوَ300 تِسُونَامِي 
جِبَالِ هِمَالَايَاْ ، حَيْثُ الْتَحَمَ شِبْهُ الْقَارَّةِ الْهِنْدِيَّةِ بِقَارَّةِ آسْيَا، وَكَ 
ِرٌ، وَالطبَقَةُ الْعُلْيَا لِلْوِشَاحِ شِبْهُ مُنْصَهِرَةٍ وَهِيَ تَلْعَبُ دَوْرًا هَامًّا فِي أ 
سْبَحُ فَوْقَ غِلَالَةٍ مِنَ الصُّخُورِ شِبْهِ الْمُنْصَهِرَةِ مِنَ الْوِشَاحِ أَوِ الطَّبَقَةِ ا 
َاسْكَاْ عَامَ 1964 وَبِيرُو عَامَ 1970 وَشِيلِي عَامَ 1985 وَالْيَابَانْ فِي 1923- 1995.{S} {S}و 
ِكْتِيرْيَاْ فِي الْمَاءِ، وَمِنْ ثَمَّ صَارَ لَدَيْنَا مَاءٌ لَا يُمْكِنُ شُرْبُهُ فِي الْوَاق 
صَغِيرَةٍ؟".{S} {S}أَمَّا الْآنَ فَقَدْ صَارَ الْعَالَمُ كُلُّهُ يَشْتَرِي الزُّجَاجَاتِ الصَّغ 
َبِيعُونَ الْمَاءَ.{S} {S}وَكَأَنَّهُمْ صَنَعُوهُ!{S}!{S} وَلِأَنَّ الْمَاءَ أَحَدُ الْمَوَارِدِ  
َقْدَمَهَا رُبَّمَا كَانَ ذَاكَ الَّذِي ضَرَبَ الطَّرَفَ الشِّمَالِيَّ مِنْ بَحْرِ إِيجَهْ عَام 
ِي عَرَفَهَا التَّارِيخُ تِلْكَ الَّتِي ضَرَبَتِ السَّاحِلَ الشَّرْقِيَّ مِنْ جَزِيرَةِ هُونْشُ 
َتْ فِي أَلَاسْكَاْ عَامَ 1964 وَبِيرُو عَامَ 1970 وَشِيلِي عَامَ 1985 وَالْيَابَانْ فِي 1923-  
عَامَ 1964 وَبِيرُو عَامَ 1970 وَشِيلِي عَامَ 1985 وَالْيَابَانْ فِي 1923- 1995.{S} {S}وَيُعْرَ 
تِلْكَ الَّتِي حَدَثَتْ فِي أَلَاسْكَاْ عَامَ 1964 وَبِيرُو عَامَ 1970 وَشِيلِي عَامَ 1985 وَال 
َرَفَ الشِّمَالِيَّ مِنْ بَحْرِ إِيجَهْ عَامَ479 قَبْلَ الْمِيلَادِ.{S} {S}وَشَهِدَ الْقَرْنَان 
.{S} {S}وَأَهَمُّ ظَاهِرَةِ تِسُونَامِي عَرَفَهَا التَّارِيخُ تِلْكَ الَّتِي ضَرَبَتِ السَّاحِلَ ا 
لْعَقْدَيْنِ الْمَاضِيَيْنِ.{S} {S}قَدْ عَوَّضَ مَصَايِدَهَا السَّمَكِيَّةَ بِشَكْلٍ أَوْ آخَرَ 
هَا مِنْ نِفَايَاتٍ وَمُلَوِّثَاتٍ قَدْ عَوَّضَتْ -بِرَأْيِ سِكُوتْ نِكْسُونْ- سَوَاحِلَ مِصْرَ 
 فَخِلَالَ الْعَقْدَيْنِ الْمَاضِيَيْنِ عَوَّضَتْ زِيَادَةُ تِلْكَ الْمُلَوِّثَاتِ نَقْصَ كَمِّ 
يَابِسَةِ بِارْتِفَاعِ نَحْوَ30 مِتْرًا وَغَمَرَتْ قُرَى بِأَكْمَلِهَا وَجَرَفَتْ أَكْثَرَ مِنْ ع 
ُونَامِي الْمُسَجَّلَةَ فِي التَّارِيخِ فَسَنَجِدُ أَنَّهَا تَتَخَطَّي الْأَلْفَ.{S} {S}لٰكِنَّ 
 الزِّلْزَالِ عَلَى خَرِيطَةِ الْأَرْضِ فَسَنَجِدُ أَنَّهَا لَا تَنْتَشِرُ بِصُورَةٍ عَشْوَائِي 
قِعُ أَنْ حَضَارَتَنَا الْغَرَّاءَ قَدْ فَعَلَتْ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهَا لِتَلْوِيثِ مَصَادِرِ  
َوَاحِلَ مِصْرَ الْمُتَوَسِّطِيَّةَ مَا فَقَدَتْهُ مِنْ مُغَذِّيَاتٍ وَهَائِمَاتٍ نَبَاتِيَّةٍ بِ 
َةِ الْأُولَى ؟ بَعْدَ هٰذِهِ الْحَرْبِ فَكَّرَ أَحَدُ "اَلْأَذْكِيَاءِ" فِي اسْتِخْدَامِ الْكُ 
سْطُورَةُ:{S} إِنَّ أَحَدَ الْأَزْتِيكْ قَالَ لِلْغُزَاةِ الْأَوْرُبِيِّينَ:{S} "لَسَوْفَ تَمْت 
ِ بِسَبَبِ وُجُودِ مَاءٍ هُنَاكَ.{S} {S}وَقَامَتْ قِصَّةُ "آرْثَرْ كِلَارْكْ" مُؤَلِّفِ الْخَيَال 
عَالِمُ الْأَلْمَانِيُّ فَيْجِنَرْ قَدْ قَدَّمَ نَظَرِيَّةً تَحْكِي تَارِيخَ قَارَّاتِ الْبَسِي 
ءِ النِّيلِ الطَّبِيعِيِّ.{S} {S}وَقَدْ قَدَّمَ نِكْسُونْ فِي تِلْكَ الدِّرَاسَةِ مِنَ الْإِحْص 
َأَقَامَتِ الدَّلِيلَ عَلَى صِحَّتِهَا، وَقَدَّمَتْ تَفْسِيرًا رَائِعًا لِكَثِيرٍ مِنَ الْأَنْشِط 
ً نَظَرِيَّةَ الإنْجِرَافِ الْقَارِّيِّ وَقَدَّمَتْ تَفْسِيرًا لَهَا، وَأَقَامَتِ الدَّلِيلَ عَلَ 
{S}فَفِي الْفَتْرَةِ بَيْنَ1912 وَ 1915 كَانَ الْعَالِمُ الْأَلْمَانِيُّ فَيْجِنَرْ قَدْ قَدَّم 
ْفَ.{S} {S}لٰكِنَّ أَقْدَمَهَا رُبَّمَا كَانَ ذَاكَ الَّذِي ضَرَبَ الطَّرَفَ الشِّمَالِيَّ مِنْ 
لْتَاْ مَصْدَرًا غِذَائِيَّا حَيَوِيَّا كَانَ هُوَ أَهَمَّ أَسْبَابِ وُجُودِهَا وَتَكَاثُرِهَا؛ 
َادَ الْعُضْوِيَّ الطَّبِيعِيَّ الَّذِي كَانَ يَفِدُ مَعَ مِيَاهِ وَرُسُوبِيَّاتِ النِّيلِ وَال 
َاهِ وَرُسُوبِيَّاتِ النِّيلِ وَالَّذِي كَانَ سَبَبًا رَئِيسِيَّا فِي غِنَى سَوَاحِلِ الدَّلْتَ 
{S}وَمُنْذُ فَتْرَةٍ لَيْسَتْ بَعِيدَةً كَانَ النَّاسُ فِي الدُّوَلِ النَّامِيَةِ يَنْظُرُونَ ل 
وَاحِلِهَا الطَّوِيلَةِ.{S} {S}فَالنيلُ كَانَ قَبْلَ بِنَاءِ السَّدِّ الْعَالِي يُقَدِّمُ كُلَّ 
لْعُضْوِيِّ الطَّبِيعِيِّ؛ أَيْ أَنَّهُ كَانَ يُثْرِيهَا بِتُرْبَةٍ زِرَاعِيَّةٍ غَايَةٍ فِي ال 
ُعِهَا كَمًّا وَنَوْعًا.{S} {S}وَلَقَدْ كَانَ مِنْ حُسْنِ الْحَظِّ أَنَّ النِّظَامَ الْهَيِدْرُ 
َةِ80 % عَلَى الْأَقَلِّ، فَبَعْدَ أَنْ كَانَ مُتَوَسِّطُ الْمَحْصُولِ السَّنَوِيِّ مِنْ هٰذَا  
لٰكِنَّ حَظَّ الدَّلْتَا الْبَحْرِيَّةِ كَانَ عَلَى مَا يَبْدُو أَوْفَرَ مِنْ حَظِّ الدَّلْتَا  
َ هٰذَا التَّلَوُّثِ رَغْمَ أَضْرَارِهِ كَانَ سَبِيلًا لِعَوْدَةِ الْحَيَاةِ لِدَلْتَا النِّيلِ 
يَّةُ إِلَى سِيرَتِهِ الْأُولَى الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا قَبْلَ بِنَاءِ السَّدِّ.{S} {S}وَيَرَ 
طْحِيَّةِ لِحَالَةِ الاتِّزَانِ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا أَمَامَ الْأَسْمَاكِ الْقَاعِيَّةِ قَ 
 الْأَرْضِ اَلْحَقِيقَةُ أَنَّهُ أَيًّا كَانَتِ الْأَسْبَابُ الَّتِي تَنْشَأُ عَنْهَا الزَّلَاز 
ا.{S} {S}وَحَسْبَ تِلْكَ النَّظَرِيَّةِ كَانَتِ الْقَارَّاتُ الْخَمْسُ تُشَكِّلُ مَجْمُوعَةً وَ 
َائِحِ قِشْرَةِ الْأَرْضِ.{S} {S}وَقَدْ كَشَفَتِ الْأَقْمَارُ الإصْطِنَاعِيَّةُ أَنَّ الصَّفَائ 
ارْتِفَاعِ دَرَجَةِ حَرَارَةِ الْأَرْضِ كَلَّمَا ابْتَعَدْنَا عَنْ سَطْحِهَا، وَفَوَرَانِ الصَّ 
عَلَى نَوْعِيَّةِ الْأَسْمَاكِ وَلَيْسَ كَمِّهَا.{S} {S}فَقَدِ إِكْتَفَى الْبَاحِثُ فِي التَّدْلِي 
ِهِ الْغَفْلَةِ، عِنْدَمَا نَجِدُ أَنَّ كُلَّ الْمَصَادِرِ الطَّبِيعِيَّةِ لِلْمَاءِ قَدِ احْتُ 
ِكُونَ جِبَالًا مِنَ الذَّهَبِ، لٰكِنَّ كُلَّ ثَرَوَاتِكُمْ لَنْ تُغْنِيَكُمْ نَفْعًا، وَلَنْ ت 
ا تُصَرَّفُ فِي مَاءِ النِّيلِ، لٰكِنَّ كُلَّ هٰذَا التَّلَوُّثِ رَغْمَ أَضْرَارِهِ كَانَ سَبِي 
لَ بِنَاءِ السَّدِّ الْعَالِي يُقَدِّمُ كُلَّ سَنَةٍ لِأَرْضِ الدَّلْتَاْ مَلَايِينَ الْأَطْنَا 
 حَضَارَتَنَا الْغَرَّاءَ قَدْ فَعَلَتْ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهَا لِتَلْوِيثِ مَصَادِرِ الْمِيَاه 
ً يَتَرَاوَحُ سُمْكُهَا بَيْنَ بِضْعَةِ كِيلُو مِتْرَاتٍ تَحْتَ الْمُحِيطَاتِ وَ 70كِيلُومِتْرً 
 مِنَ الْقِشْرَةِ الْأَرْضِيَّةِ.{S} {S}وَلَمَّا جَاءَ عَامُ 1968 تَبَلْوَرَتْ نَظَرِيَّةٌ جَامِع 
ِ الْعَدِيدِ مِنَ الْبَشَرِ (لِلْأَسَفِ لَيْسَ مِنْ بَيْنِهِمُ الْمُنَفِّذُونَ) أَنَّ أَهَمَّ ش 
رَةُ مَعَ بِدَايَةِ الثَّمَانِينِيَّاتِ وَلَيْسَ قَبْلَ أَوْ بَعْدَ ذٰلِكَ، فَيَنْسِبُ نِكْسُونْ  
سْتَخْدَمَةِ فِي عَمَلِيَّاتِ الصَّيْدِ وَلَيْسَ إِلَى زِيَادَةِ نِسْبَةِ الْهَائِمَاتِ النَّبَات 
ضَارَّةٌ عَلَى نَوْعِيَّةِ الْأَسْمَاكِ وَلَيْسَ كَمِّهَا.{S} {S}فَقَدِ إِكْتَفَى الْبَاحِثُ فِي  
مِنَ الْآبَارِ.{S} {S}وَمُنْذُ فَتْرَةٍ لَيْسَتْ بَعِيدَةً كَانَ النَّاسُ فِي الدُّوَلِ النَّام 
ِيَّةِ أَنَّ الْقِشْرَةَ الْأَرْضِيَّةَ لَيْسَتْ مُتَّصِلَةً، بَلْ مُقَسَّمَةً بِشَبَكَةٍ مِنَ  
عِيَّةِ.{S} {S}أَمَّا الْأُخْرَى فَهِيَ لَيْسَتْ فِي الْوَاقِعِ أَرْضاً، لٰكِنَّهَا دَلْتَاْ مَ 
زِّلْزَالِ نَفْسِهِ.{S} {S}وَالزلَازِلُ لَيْسَتْ هِيَ الْمُسَبِّبَ الْوَحِيدَ لِحُدُوثِ أَمْوَا 
فِي شِبَاكِ الصَّيَّادِينَ.{S} {S}كَمَا لُوحِظَ اسْتِعَادَةُ الْأَسْمَاكِ السَّطْحِيَّةِ لِحَال 
ُوا "اَلْكُلُورْ لِلْمَاءِ".{S} {S}كَمْ مِنَّا يَعْرِفُ أَنَّ الْكُلُورْ غَازٌ سَامٌّ اسْتُخْدِ 
وثِ الزَّلَازِلِ الْبَحْرِيَّةِ تَطْغَى مِيَاهُ الْبَحْرِ بِفِعْلِ الْأَمْوَاجِ الْعِمْلَاقَةِ، ح 
يلِيِّ الْمُمَيَّزِ الَّذِي يَفِدُ مَعَ مِيَاهِ النِّيلِ، وَتَتَرَكَّزُ كُلُّهَا فِي الْمِنْطَقَة 
الطَّبِيعِيَّ الَّذِي كَانَ يَفِدُ مَعَ مِيَاهِ وَرُسُوبِيَّاتِ النِّيلِ وَالَّذِي كَانَ سَبَبًا  
ُ إِلَى الْبَحْرِ وَالْبُحَيْرَاتِ مَعَ مِيَاهِ النِّيلِ وَالْمَصَارِفِ وَالْقَنَوَاتِ الزِّرَاعِ 
لْمَوَانِي -، تَتَكَوَّنُ فِي أَعْمَاقِ مِيَاهِ الْبَحْرِ، وَتَهْجُمُ هٰذِهِ الْأَمْوَاجُ عَلَى ا 
ِي الطَّبْخِ، فَكُلُّ الْأَكْلِ الَّذِي نَأْكُلُهُ يَدْخُلُ فِيهِ الْمَاءُ.{S} {S}بِاخْتِصَارٍ:{S 
لصَّفَائِحِ التِّكْتُونِيَّةِ السَّبَبُ نَبْقَى أَمَامَ سُؤَالٍ:{S} لِمَاذَا تَحْدُثُ تِلْكَ ال 
ًا -وَمَجَّانًا إِنْ أَمْكَنَ- لَا أَنْ نَبْنِيَ مَشَارِيعَ عِمْلَاقَةً خَيَالِيَّةً بِلَا جَدْ 
ْ أَجْسَادِنَا، وَمِنَ الْمَاءِ الَّذِي نَتَنَاوَلُهُ نَسْتَمِدُّ الْعَنَاصِرَ الْغِذَائِيَّةَ ال 
َطِيعَ الْحُصُولَ عَلَى هَوَاءٍ نَقِيٍّ نَتَنَفَّسُهُ أَيْضًا؟؟ سُؤَالٌ قَدْ يُجِيبُ عَنْهُ الْمُ 
تَعِيدَ الْمَاءَ الصِّحِّيَّ النَّقِيَّ وَنَجْعَلَهُ رَخِيصًا -وَمَجَّانًا إِنْ أَمْكَنَ- لَا أَنْ  
يهِ عَلَى هٰذِهِ الْغَفْلَةِ، عِنْدَمَا نَجِدُ أَنَّ كُلَّ الْمَصَادِرِ الطَّبِيعِيَّةِ لِلْمَا 
ِيءٌ الْكُلُورْ لِدَرَجَةِ أَنَّنَا لَا نَحْتَاجُ لِإِضَافَةِ سُمٍّ إِلَيْهِ لِتَسْمِيمِ الْحَي 
رَالْيَاْ وَنِيُوزِيلَنْدَاْ مُشَكِّلًا نَحْوَ68% مِنْ زَلَازِلِ الْعَالَمِ، وَمِنْهَا مَثَلًا  
ْ أَمْوَاجُ الْبَحْرِ الزِّلْزَالِيَّةُ نَحْوَ الْيَابِسَةِ بِارْتِفَاعِ نَحْوَ30 مِتْرًا وَغَم 
فَاعِ بَيْنَ30 وَ 40 مِتْرًا، وَتَصُبُّ نَحْوَ100 أَلْفِ طُنٍّ مِنَ الْمَاءِ عَلَى كُلِّ مِتْرٍ 
ْ عَشَرَةِ آلَافِ مَنْزِلٍ وَأَغْرَقَتْ نَحْوَ26 أَلْفَ شَخْصٍ وَانْتَشَرَتْ أَمْوَاجُ تِسُونَا 
ِيَّةُ نَحْوَ الْيَابِسَةِ بِارْتِفَاعِ نَحْوَ30 مِتْرًا وَغَمَرَتْ قُرَى بِأَكْمَلِهَا وَجَرَف 
 {S}وَشَهِدَ الْقَرْنَانِ الْمَاضِيَانِ نَحْوَ300 تِسُونَامِي تَرَكَتْ مَظَاهِرَ مُتَعَدِّدَةً  
نَامِي تَتَعَرَّضُ الْأَرْضُ سَنَوِيًّا لِنَحْوِ مِلْيُونِ زِلْزَالٍ، لَا يَشْعَرُ النَّاسُ بِمُع 
زُّ أَكْتَافَنَا وَنَكْتَفِي بِأَنَّنَا نَحْيَا وَلَا نُفَكِّرُ فِي الْغَدِ وَالْمُسْتَقْبَلِ أ 
الْغَدِ وَالْمُسْتَقْبَلِ أَمْ أَنَّنَا سَنَحْيَا حَتَّى نَرَى بِأَعْيُنِنَا تَحَقُّقَ نُبُوءَةِ  
تَقْبَلِ أَمْ أَنَّنَا سَنَحْيَا حَتَّى نَرَى بِأَعْيُنِنَا تَحَقُّقَ نُبُوءَةِ سُكَّانِ أَمِرِ 
َبُ الْمَاءَ الْمُكَلْوَرْ وَلٰكِنَّنَا نَسْتَحِمُّ بِهِ فَقَطْ.{S} {S}حَسَنًا، إِلَى هٰؤُلَاءِ 
وَنَفْتَحُ الصَّنَابِيرَ فِي بُيُوتِنَا لِنَسْتَخْدِمَهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ، فَمَاءُ الصَّنَابِيرِ  
ْ تَنْظِيفِ أَدَوَاتِنَا.{S} {S}أَيْضًا نَسْتَخْدِمُ الْمَاءَ فِي الطَّبْخِ، فَكُلُّ الْأَكْلِ  
وَالْفِيتَامِينَاتِ.{S} {S}وَنَحْنُ لَا نَسْتَخْدِمُ الْمَاءَ فِي الشُّرْبِ فَقَطْ فَالْمَاءُ ه 
َنَاصِرِ؛ وَبِسَبَبِ هٰذِهِ الْقُدْرَةِ نَسْتَخْدِمُ الْمَاءَ فِي التَّنْظِيفِ، سَوَاءً تَنْظِي 
َوَاءَ الْمُعَبَّأَ فِي زُجَاجَاتٍ كَيْ نَسْتَطِيعَ الْحُصُولَ عَلَى هَوَاءٍ نَقِيٍّ نَتَنَفَّس 
َ؟ اَلْمَاءُ هُوَ الْحَيَاةُ.{S} {S}لَا نَسْتَطِيعُ الْحَيَاةَ بِدُونَ مَاءٍ، وَمَنْ لَا يَعْرِ 
ِيرَةِ، وَرُبَّمَا أَهَمُّهَا هُوَ أَنْ نَسْتَعِيدَ الْمَاءَ الصِّحِّيَّ النَّقِيَّ وَنَجْعَلَه 
، وَمِنَ الْمَاءِ الَّذِي نَتَنَاوَلُهُ نَسْتَمِدُّ الْعَنَاصِرَ الْغِذَائِيَّةَ الضَّرُورِيَّة 
{S} {S}هَلْ سَيَأْتِي الْيَوْمُ الَّذِي سَنَشْتَرِي فِيهِ الْهَوَاءَ الْمُعَبَّأَ فِي زُجَاجَاتٍ  
S}قَدْ يَقُولُ الْبَعْضُ:{S} نَحْنُ لَا نَشْرَبُ الْمَاءَ الْمُكَلْوَرْ وَلٰكِنَّنَا نَسْتَحِمّ 
"Pangea"، وَبِسَبَبِ عِدَّةِ عَوَامِلَ -نَعْرِضُ لَهَا- بَدَأَتِ الْقَارَّاتُ بِالإنْفِصَالِ فِ 
 الشَّمْسِيَّةِ.{S} {S}اَلْمَاءُ -كَمَا نَعْلَمُ- يُشَكِّلُ70% مِنْ أَجْسَادِنَا، وَمِنَ الْمَا 
ي إِلَيْنَا عَبْرَ الْأَنَابِيبِ.{S} {S}وَنَفْتَحُ الصَّنَابِيرَ فِي بُيُوتِنَا لِنَسْتَخْدِمَهُ  
ءٍ لَا حَيَاةَ.{S} {S}اَلْأَفْضَلُ أَنْ نَقُولَ:{S} دُونَ مَاءٍ نَظِيفٍ.{S} {S}فَالْمَاءُ الْمُ 
 فَقَطْ.{S} {S}حَسَنًا، إِلَى هٰؤُلَاءِ نَقُولُ:{S} "أَثْبَتَتِ الْأَبْحَاثُ أَنَّ الْجِسْمَ يَ 
َّضَتْ زِيَادَةُ تِلْكَ الْمُلَوِّثَاتِ نَقْصَ كَمِّيَّاتِ السَّمَادِ الْعُضْوِيِّ الطَّبِيعِيّ 
{S} {S}وَقَدْ يَأْتِي الْيَوْمُ الَّذِي نَنْدَمُ فِيهِ عَلَى هٰذِهِ الْغَفْلَةِ، عِنْدَمَا نَجِ 
ةٌ.{S} {S}وَيَأْتِي السُّؤَالُ:{S} هَلْ نَهُزُّ أَكْتَافَنَا وَنَكْتَفِي بِأَنَّنَا نَحْيَا وَل 
ِامْتِلَاكِهَا، وَلٰكِنْ لِلْأَسَفِ لَا نُدْرِكُ هٰذَا.{S} {S}وَقَدْ يَأْتِي الْيَوْمُ الَّذِي  
) أَنَّ أَهَمَّ شَيْءٍ الْآنَ هُوَ أَنْ نُسَارِعَ لِحَلِّ الْمَشَاكِلِ الصَّغِيرَةِ، وَرُبَّمَا 
اءَ فِي دِرَاسَةٍ عِلْمِيَّةٍ حَدِيثَةٍ نُشِرَتْ مُؤَخَّرًا فِي مَجَلَّةِ "أَمِرِيكَانْ سَايِنْ 
َا وَنَكْتَفِي بِأَنَّنَا نَحْيَا وَلَا نُفَكِّرُ فِي الْغَدِ وَالْمُسْتَقْبَلِ أَمْ أَنَّنَا س 
يطِ الْهَادِئِ لِتَصِلَ إِلَى جَزِيرَةِ هِيلُو فِي هَاوَايْ، ثُمَّ تَوَجَّهَتْ إِلَى السَّاحِلِ 
ِرَافِ الْقَارِّيِّ "Continental Drift" وَأَعَادَ فِيهَا تَرْتِيبَ الْقَارَّاتِ وَمَوَاقِعِهَا  
طَّبِيعِيَّةِ لِلْمَاءِ قَدِ احْتُلَّتْ وَاحْتَكَرَهَا حَفْنَةٌ مِنَ الْمُسْتَثْمِرِينَ الْبَاح 
ِلٍ وَأَغْرَقَتْ نَحْوَ26 أَلْفَ شَخْصٍ وَانْتَشَرَتْ أَمْوَاجُ تِسُونَامِي شَرْقًا عَبْرَ الْم 
ابَةَ نِصْفِ الْقَرْنِ مِنَ الزَّمَانِ، وَانْتَظَمَتْ مُعْظَمَ النَّظَرِيَّاتِ السَّابِقَةِ لَه 
ةِ سُومَطْرَةْ شِمَالَ إِنْدُونِيسْيَا، وَانْتَقَلَ شِمَالًا إِلَى جُزُرِ أَنْدَامَانْ بِالْمُح 
َّهَتْ إِلَى السَّاحِلِ الْأَمْرِيكِيِّ وَانْعَكَسَتْ مُرْتَدَّةً تِجَاهَ نِيُوزِيلَنْدَاْ وَأُ 
وَهِيَ كَلِمَةٌ يَابَانِيَّةُ الْأَصْلِ وَتَعْنِي أَمْوَاجَ اَلْمَوَانِي -، تَتَكَوَّنُ فِي أَع 
ِنْهَا بَدْءًا مِنَ الثَّمَانِينِيَّاتِ وَصَلَتْ إِلَى ضِعْفِ الْمَصِيدِ مِنَ النَّوْعِيَّةِ ال 
َرِيَ مَاءَ الزُّجَاجَاتِ.{S} {S}كَيْفَ وَصَلْنَا إِلَى هٰذِهِ الْحَالِ؟ مَاءُ الصَّنَابِيرِ.{S 
رَجَةً عَلَى مِقْيَاسِ رِيخْتَرْ.{S} {S}وَقَعَ قُبَالَةَ سَاحِلِ إِقْلِيمِ أَتْشَيَهْ بِجَزِيرَ 
 وَالصفِيحَةِ الْإِفْرِيقِيَّةِ، مِمَّا وَلَّدَ الْبَحْرَ الْأَحْمَرَ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُص 
لسُّؤَالُ:{S} هَلْ نَهُزُّ أَكْتَافَنَا وَنَكْتَفِي بِأَنَّنَا نَحْيَا وَلَا نُفَكِّرُ فِي الْغ 
وَسَائِلُ مُكْلِفَةٌ وَغَالِيَةٌ.{S} {S}وَيَأْتِي السُّؤَالُ:{S} هَلْ نَهُزُّ أَكْتَافَنَا وَنَ 
أَسَفِ لَا نُدْرِكُ هٰذَا.{S} {S}وَقَدْ يَأْتِي الْيَوْمُ الَّذِي نَنْدَمُ فِيهِ عَلَى هٰذِهِ ا 
ءٌ لَا يُمْكِنُ شُرْبُهُ فِي الْوَاقِعِ يَأْتِي إِلَيْنَا عَبْرَ الْأَنَابِيبِ.{S} {S}وَنَفْتَح 
َى مَاءٍ نَقِيٍّ تَشْرَبُهُ.{S} {S}هَلْ سَيَأْتِي الْيَوْمُ الَّذِي سَنَشْتَرِي فِيهِ الْهَوَاءَ  
دُونَ أَنَّهُمْ سَيَحْصُلُونَ عَلَى مَا يَبْحَثُونَ عَنْهُ عَبْرَ عَطَشِ الْعَامَّةِ الَّتِي لَ 
 وَفَالِقِ الْبَحْرِ الْمَيِّتِ الَّذِي يَبْدَأُ فِي الْبَحْرِ الْأَحْمَرِ وَيَعْبُرُ الْبَحْرَ 
 لِكُلِّ قِصَّةٍ جَانِبُهَا السَّيِّئُ، وَيَبْدَأُ هٰذَا الْجَانِبُ فِي قِصَّةِ تِجَارَةِ الْمَاء 
دَّلْتَا الْبَحْرِيَّةِ كَانَ عَلَى مَا يَبْدُو أَوْفَرَ مِنْ حَظِّ الدَّلْتَا الْأَرْضِ، فَبِح 
لْكَثِيرُونَ أَنَّ نَهْرَ النِّيلِ لَمْ يَبْنِ دَلْتَاْ وَاحِدَةً فَقَطْ بَلْ فِي الْوَاقِعِ اث 
يفُ لَهُ أَمْلَاحًا مَعْدِنِيَّةً ثُمَّ يَبِيعُونَهُ عَلَى أَنَّهُ مَاءٌ مُعَبَّأٌ مِنَ الْآبَارِ 
اءُ يَعْتَمِدُونَ عَلَى الْمَاءِ.{S} {S}يَبِيعُونَ الْمَاءَ.{S} {S}وَكَأَنَّهُمْ صَنَعُوهُ!{S}! 
ِ.{S} {S}بَعْدَ ذٰلِكَ بَدَأَ الْوَضْعُ يَتَحَسَّنُ تَدْرِيجِيًّا وَبَدَأَتْ تَظْهَرُ ثَانِيَةً 
التَّغْيِيرَ الْإِيجَابِيَّ لَمْ يَكُنْ لِيَتَحَقَّقَ بِدُونَ حُدُوثِ طَفْرَةٍ هَائِلَةٍ فِي كَمّ 
جَمِيعَ هٰذِهِ الْأَنْشِطَةِ رَغْمَ مَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا مِنْ نِفَايَاتٍ وَمُلَوِّثَاتٍ قَدْ 
َوَّنَةٌ مِنْ صُخُورٍ أَقَلَّ كَثَافَةً يَتَرَاوَحُ سُمْكُهَا بَيْنَ بِضْعَةِ كِيلُو مِتْرَاتٍ  
رُ بِصُورَةٍ عَشْوَائِيَّةٍ، وَإِنَّمَا يَتَرَكَّزُ مُعْظَمُهَا فِي أَحْزِمَةٍ رَئِيسِيَّةٍ تَم 
رِ يَنْظُرُ لَهُ النَّاسُ فِي تَعَجُّبٍ وَيَتَسَاءَلُونَ:{S} "أَلَا يَخْشَي الْمَرَضَ؟!{S}"، إِلّ 
ِي مِنْهَا لِلْآنِ.{S} {S}أَمَّا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالدَّلْتَا الْمَائِيَّةِ الافْتِرَاضِيَّة 
َصِلُ سُمْكُهُ إِلَى 2880كِيلُومِتْرًا، وَيَتَكَوَّنُ مِنْ صُخُورٍ صُلْبَةٍ عَالِيَةِ الْكَثَافَة 
هُ مُنْصَهِرٌ إِلَى حَدِّ السُّيُولَةِ، وَيَتَكَوَّنُ هٰذَانِ اَلْجُزْءَانِ مِنْ عُنْصُرِ الْحَدِ 
 كَوْكَبِنَا.{S} {S}وَرَغْمَ هٰذَا لَمْ يَتَوَصَّلْ أَحَدٌ بَعْدُ إِلَى اكْتِشَافِ بَدِيلٍ لِلْ 
.{S} {S}حَقِيقَةٌ أَمْ وَهْمٌ؟!{S} لَمْ يَتَّفِقْ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مَعَ رَأْيِ نِكْسُونْ وَم 
ُ حَوَافَّ تِلْكَ الصَّفَائِحِ، وَهٰذَا يَجُرُّنَا لِلتَّطَرُّقِ لِتَرْكِيبِ الْأَرْضِ، إِذْ إِنَّ 
هِيرِ "Magma" اَلْمُكَوِّنِ لِلْوِشَاحِ يَجْعَلُ الْقِشْرَةَ الْأَرْضِيَّةَ غَيْرَ ثَابِتَةٍ وَ 
َى الثَّرَوَاتِ الطَّبِيعِيَّةِ الَّتِي يَجِبُ أَنْ تَفْخَرَ الْأُمَمُ بِامْتِلَاكِهَا، وَلٰكِن 
ِلْحَرَكَةِ.{S} {S}وَمِثَالُ ذٰلِكَ مَا يَحْدُثُ فِي فَالِقِ سَانْ أَنْدِرْيَاسِ الشَّهِيرِ فِي 
ِنَ الْإِجْهَادِ الْمُسْتَمِرِّ، فِيمَا يَحْدُثُ التَّصَدُّعُ بِفِعْلِ الْإِجْهَادِ الْعَنِيفِ  
الَّذِينَ هُمْ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّهُمْ سَيَحْصُلُونَ عَلَى مَا يَبْحَثُونَ عَنْهُ عَبْرَ عَطَشِ  
ي تَعَجُّبٍ وَيَتَسَاءَلُونَ:{S} "أَلَا يَخْشَي الْمَرَضَ؟!{S}"، إِلَّا أَنَّ الْبَعْضَ مَا زَال 
ِ، فَكُلُّ الْأَكْلِ الَّذِي نَأْكُلُهُ يَدْخُلُ فِيهِ الْمَاءُ.{S} {S}بِاخْتِصَارٍ:{S} بِدُونَ 
صُخُورٍ صُلْبَةٍ عَالِيَةِ الْكَثَافَةِ يَدْخُلُ فِي تَرْكِيبِهَا عُنْصُرَا الْحَدِيدِ وَالْمَغ 
مٍّ إِلَيْهِ لِتَسْمِيمِ الْحَيَاةِ!{S} يَرَي الدُّكْتُورُ جورج بِرَايْنِ الْعَالِمُ الْبَيُولُو 
ِجَامِعَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، حَيْثُ يَرَى أَنَّ زِيَادَةَ نَصِيبِ مِصْرَ مِنَ الْإِنْتَاجِ  
َلَيْهَا قَبْلَ بِنَاءِ السَّدِّ.{S} {S}وَيَرَى سِكُوتْ نِكْسُونْ وَهُوَ عَالِمٌ أَمْرِيكِيٌّ مُت 
 الْفَتْرَةِ بَيْنَ عَامَيْ1962 وَ 1965 يَرْبُو عَلَى 37 أَلْفَ طُنٍّ سَنَوِيًّا، اِنْحَدَرَ هٰ 
مَّاةِ بِالْمُتَقَدِّمَةِ فِي تَعَجُّبٍ وَيَسْأَلُونَ:{S} "لِمَاذَا لَا يَشْرَبُ هٰؤُلَاءِ النَّا 
ءِ "بِطَعْمِ الْكُلُورْ"؛ لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَشْتَرِيَ مَاءَ الزُّجَاجَاتِ.{S} {S} 
َ تَنَاوُلِ أَيِّ سَوَائِلَ.{S} {S}مَنْ يَسْتَطِيعُ هٰذَا؟!{S} اَلْمَاءُ، مِثْلُهُ مِثْلُ الْهَ 
ِ النَّقِيَّ لِلْآخَرِينَ الَّذِينَ لَا يَسْتَطِيعُونَ الذَّهَابَ إِلَى الْمَصْدَرِ.{S} {S}لٰكِ 
َةُ هِيَ أَنَّ الْجِسْمَ السَّلِيمَ لَا يَسْتَقِيمُ إِلَّا مَعَ الْمَاءِ النَّقِيِّ الطَّبِيعِي 
مَاءَ الصَّنَابِيرِ مِثْلَنَا، لِمَاذَا يَشْتَرُونَ الْمَاءَ الْمُعَبَّأَ فِي زُجَاجَاتٍ صَغِير 
 الْآنَ فَقَدْ صَارَ الْعَالَمُ كُلُّهُ يَشْتَرِي الزُّجَاجَاتِ الصَّغِيرَةَ بِدَعْوَى أَنَّهَا 
ُلُورْ"؛ لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَشْتَرِيَ مَاءَ الزُّجَاجَاتِ.{S} {S}كَيْفَ وَصَلْنَا  
عَجُّبٍ وَيَسْأَلُونَ:{S} "لِمَاذَا لَا يَشْرَبُ هٰؤُلَاءِ النَّاسُ مَاءَ الصَّنَابِيرِ مِثْلَن 
صِحِّيَّةً وَغَيْرُ مُلَوَّثَةٍ، وَمَنْ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ الصُّنْبُورِ يَنْظُرُ لَهُ النَّاسُ 
ِيًّا لِنَحْوِ مِلْيُونِ زِلْزَالٍ، لَا يَشْعَرُ النَّاسُ بِمُعْظَمِهَا إِمَّا لِضَعْفِهَا أَوْ 
ُ مَاءٍ نَقِيٍّ.{S} {S}هَلْ هُوَ حُلُمٌ يَصْعُبُ تَحْقِيقُهُ الْآنَ؟ اَلْمَاءُ هُوَ الْحَيَاةُ. 
يكَتَيْنِ وَالْيَابَانْ وَالْفِلِبِّينْ وَيَصِلُ إِلَى أُسْتُرَالْيَاْ وَنِيُوزِيلَنْدَاْ مُشَكِّ 
لْوِشَاحُ mantle:{S} يُحِيطُ بِاللُّبِّ وَيَصِلُ سُمْكُهُ إِلَى 2880كِيلُومِتْرًا، وَيَتَكَوَّنُ  
ِيَّةِ، مِثْلِ السَّرْدِينْ وَغَيْرِهَا يَعُودُ فِي الْمَقَامِ الْأَوَّلِ إِلَى تِلْكَ الظَّاهِ 
سَّنَوِيِّ فِي الْفَتْرَةِ الْأَخِيرَةِ يَعُودُ فِي الْمَقَامِ الْأَوَّلِ إِلَى زِيَادَةِ عَدَد 
َذِي يَبْدَأُ فِي الْبَحْرِ الْأَحْمَرِ وَيَعْبُرُ الْبَحْرَ الْمَيِّتَ وَلُبْنَانَ وَسُورِيَّا و 
ُ تَعْتَرِضُ عَطَاءَ النَّهْرِ السَّدُّ يَعْتَرِضُ عَطَاءَ النَّهْرِ لٰكِنَّ عَطَاءَ النِّيلِ ا 
الْحَيَاةِ فِي الْكَوْنِ كُلِّهِ.{S} {S}يَعْتَقِدُ الْعُلَمَاءُ بِإِمْكَانِيَّةِ الْحَيَاةِ عَل 
يلٍ لِلْمَاءِ، وَمَا زَالَ الْعُلَمَاءُ يَعْتَمِدُونَ عَلَى الْمَاءِ.{S} {S}يَبِيعُونَ الْمَاءَ 
 أَبْرِيلَ 2004 ).{S} {S}وَرُبَّمَا لَا يَعْرِفُ الْكَثِيرُونَ أَنَّ نَهْرَ النِّيلِ لَمْ يَبْن 
عُ الْحَيَاةَ بِدُونَ مَاءٍ، وَمَنْ لَا يَعْرِفُ هٰذِهِ الْبَدِيهِيَّةَ أَوْ لَا يُصَدِّقُهَا ع 
لْكُلُورْ لِلْمَاءِ".{S} {S}كَمْ مِنَّا يَعْرِفُ أَنَّ الْكُلُورْ غَازٌ سَامٌّ اسْتُخْدِمَ كَأَ 
َ الْإِحْصَائِيَّاتِ وَالْأَرْقَامِ مَا يَعْضُدُ نَظَرِيَّتَهُ أَوْ كَشْفَهُ هٰذَا.{S} {S}فَبِح 
لْعَنِيفِ الْمُفَاجِئِ، وَهٰذَا الَّذِي يَعْنِينَا مَاْ دُمْنَا بِصَدَدِ الْحَدِيثِ عَنِ الزَّل 
َرِينِ النِّيلِيِّ الْمُمَيَّزِ الَّذِي يَفِدُ مَعَ مِيَاهِ النِّيلِ، وَتَتَرَكَّزُ كُلُّهَا فِ 
لْعُضْوِيَّ الطَّبِيعِيَّ الَّذِي كَانَ يَفِدُ مَعَ مِيَاهِ وَرُسُوبِيَّاتِ النِّيلِ وَالَّذِي  
خِلِيِّ لِلْكُرَةِ الْأَرْضِيَّةِ بِمَا يَفِي بِحَاجَةِ الْمَوْضُوعِ دُونَ تَوَسُّعٍ.{S} {S}الل 
ُونَ تَوَسُّعٍ.{S} {S}اللُّبُّ core:{S} يَقَعُ عَلَى عُمْقِ 2900 كِيلُومِتْرًا مِنْ سَطْحِ الْأ 
 تُعَبِّدُ الطَّرِيقَ لِجَهَنَّمَ كَمَا يَقُولُ الْمَثَلُ.{S} {S}أَرَادَ الْبَعْضُ أَنْ يُوَفِّ 
كَثِيرُ لِيُقَدِّمَهُ لَنَا.{S} {S}قَدْ يَقُولُ الْبَعْضُ:{S} نَحْنُ لَا نَشْرَبُ الْمَاءَ الْم 
S}غَيْرَ أَنَّ هٰذَا التَّدَهْوُرَ لَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى السَّرْدِينْ فَقَطْ بَلِ امْتَدَّ أَيْ 
قْنِعَةً {S} {S}الْمَاءُ الْمُكَلْوَرْ يَقْتُلُ الْبِكْتِيرْيَاْ.{S} {S}وَالْبَشَرَ أَيْضًا 01 
 هٰذَا التَّغْيِيرَ الْإِيجَابِيَّ لَمْ يَكُنْ لِيَتَحَقَّقَ بِدُونَ حُدُوثِ طَفْرَةٍ هَائِلَةٍ 
دَّ سَامَّةً وَمَعَادِنَ ثَقِيلَةً قَدْ يَكُونُ لَهَا تَأْثِيرَاتٌ تَرَاكُمِيَّةٌ ضَارَّةٌ عَلَ 
ةِ وَغَيْرِهَا.{S} {S}لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَكْفِي، فَمَا زَالَ فِي جَعْبَةِ الْكُلُور الْكَثِيرُ  
انْ.{S} {S}أَمَّا الْحِزَامُ الثَّالِثُ فَيَمْتَدُّ عَبْرَ إِفْرِيقْيَا وَأُورُبَّا وَآسْيَا، مِن 
أَثْبَتَتِ الْأَبْحَاثُ أَنَّ الْجِسْمَ يَمْتَصُّ الْكُلُورْ أَثْنَاءَ الإسْتِحْمَامِ، وَأَنَّ  
ِحَامِ الصَّفَائِحِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ، فَيَنْتُجُ عَنْ ذٰلِكَ تَكْوِينُ الْجِبَالِ الشَّاهِقَةِ  
َةٍ، تَنْتَشِرُ فِي الْأَرْضِ عِنْدَمَا يَنْزَلِقُ جُزْءٌ مِنَ الْقِشْرَةِ الْأَرْضِيَّةِ عَنِ  
اتِ وَلَيْسَ قَبْلَ أَوْ بَعْدَ ذٰلِكَ، فَيَنْسِبُ نِكْسُونْ هٰذَا لِثَلَاثَةِ أَسْبَابٍ رَئِيسِي 
وَمَنْ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ الصُّنْبُورِ يَنْظُرُ لَهُ النَّاسُ فِي تَعَجُّبٍ وَيَتَسَاءَلُونَ:{ 
انَ النَّاسُ فِي الدُّوَلِ النَّامِيَةِ يَنْظُرُونَ لِسُكَّانِ الدُّوَلِ الْمُسَمَّاةِ بِالْمُت 
ِبُ الْعَدِيدَ مِنَ الْأَضْرَارِ وَقَدْ يُؤَدِّي إِلَى الْمَوْتِ.{S} {S}وَالْوَاقِعُ أَنْ حَضَا 
الْمَوَادِّ الْعُضْوِيَّةِ.{S} {S}كَمَا يُؤْخَذُ عَلَى الدِّرَاسَةِ أَنَّهَا لَمْ تُفَرِّقْ فِي 
ِنَ النَّوْعِيَّةِ الْقَاعِيَّةِ.{S} {S}وَيُؤْمِنُ نِكْسُونْ بِأَنَّ هٰذَا التَّغْيِيرَ الْإِيجَا 
يَّةِ الْأَسْمَاكِ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُتِمَّ دِرَاسَةَ نَوْعِيَّةِ تِلْكَ الْأَسْمَاكِ وَهَل 
وِيِّ الطَّبِيعِيِّ؛ أَيْ أَنَّهُ كَانَ يُثْرِيهَا بِتُرْبَةٍ زِرَاعِيَّةٍ غَايَةٍ فِي الْخُصُو 
ٍّ نَتَنَفَّسُهُ أَيْضًا؟؟ سُؤَالٌ قَدْ يُجِيبُ عَنْهُ الْمُسْتَقْبَلُ {S} {S}تِسُونَامِي وَال 
لْهَادِي، وَيُشَكِّلُ شَرِيطًا طَوِيلًا يُحَاذِي غَرْبَ الْأَمْرِيكَتَيْنِ وَالْيَابَانْ وَالْف 
َةَ أَوْ لَا يُصَدِّقُهَا عَلَيْهِ أَنْ يُحَاوِلَ قَضَاءَ يَوْمَيْنِ دُونَ تَنَاوُلِ أَيِّ سَوَ 
مَّةَ عَدَدٌ مُتَزَايِدٌ مِنَ الْبَشَرِ يُحَاوِلُ إِحْتِكَارَ مَوَارِدِ الْمَاءِ مِنْ أَنْهَارٍ 
رَكَةِ الْمُسَبِّبَةِ لِلإِهْتِزَازَاتِ يُحَدِّدُ قُوَّةَ الْمَوْجَاتِ الزِّلْزَالِيَّةِ بَيْنَ 
رَ لَهَا يُنَظِّمُ أَسْبَابَ وُقُوعِهَا وَيُحَدِّدُ مَاهِيَّتَهَا فِي آنٍ وَاحِدٍ.{S} {S}عُلَمَاء 
مَا تَلَا ذٰلِكَ مِنْ حَفْرِ عَدَدٍ لَا يُحْصَى مِنَ الْقَنَوَاتِ وَالْمَصَارِفِ الزِّرَاعِيَّة 
ِ مَأْهُولَةٍ.{S} {S}فَالْإِنْسَانُ لَا يُحِسُّ بِالزِّلْزَالِ عَادَةً إِلَّا حِينَ تَصِلُ شِدّ 
ْأُخْرَى .{S} {S}اَلْوِشَاحُ mantle:{S} يُحِيطُ بِاللُّبِّ وَيَصِلُ سُمْكُهُ إِلَى 2880كِيلُومِ 
خَاصَّةٍ أَمَامَ مِنْطَقَةِ الدَّلْتَاْ يُسَاعِدَانِ عَلَى أَنْ تَحْتَفِظَ سَوَاحِلُ تِلْكَ الْ 
 ثَقِيلَةٍ لَزِجَةٍ وَسَاخِنَةٍ، مِمَّا يُسَاعِدُ عَلَى انْزِلَاقِ صَفَائِحِ قِشْرَةِ الْأَرْضِ 
 نَظِيفٍ.{S} {S}فَالْمَاءُ الْمُلَوَّثُ يُسَبِّبُ الْعَدِيدَ مِنَ الْأَضْرَارِ وَقَدْ يُؤَدِّي  
يَّةِ.{S} {S}اَلْمَاءُ -كَمَا نَعْلَمُ- يُشَكِّلُ70% مِنْ أَجْسَادِنَا، وَمِنَ الْمَاءِ الَّذِي 
ِلِ الشَّرْقِيِّ لِلْمُحِيطِ الْهَادِي، وَيُشَكِّلُ شَرِيطًا طَوِيلًا يُحَاذِي غَرْبَ الْأَمْرِيك 
َعْرِفُ هٰذِهِ الْبَدِيهِيَّةَ أَوْ لَا يُصَدِّقُهَا عَلَيْهِ أَنْ يُحَاوِلَ قَضَاءَ يَوْمَيْنِ دُ 
َحْرَ الْأَحْمَرَ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ مُحِيطًا بَعْدَ مَلَايِينِ السِّنِينَ.{S} {S}ح 
جِ تِسُونَامِي، لٰكِنَّهَا الْأَغْلَبُ، يُضَافُ إِلَيْهَا الإِنْهِيَاْرَاتُ الصَّخْرِيَّةُ، وَا 
رُ قَاتِلٍ فِي التَّارِيخِ الْحَدِيثِ"، وَيُضِيفُ "إِنَّهُ بَعْدَ عَقْدَيْنِ مِنْ كَلْوَرَتِ الْم 
هٰؤُلَاءِ يُعَالِجُ مَاءَ الْأَنَابِيبِ وَيُضِيفُ لَهُ أَمْلَاحًا مَعْدِنِيَّةً ثُمَّ يَبِيعُونَه 
ُودٍ.{S} {S}بَلْ إِنَّ بَعْضَ هٰؤُلَاءِ يُعَالِجُ مَاءَ الْأَنَابِيبِ وَيُضِيفُ لَهُ أَمْلَاحًا 
َوْعِ مِنَ الْكَوَارِثِ الطَّبِيعِيَّةِ يُعَيِّنُ عَلَيْنَا أَوَّلًا التَّعَرُّفَ عَلَى التَّرْ 
 دَرَجَاتٍ بِمِقْيَاسِ رِيخْتَرْ.{S} {S}وَيُعْتَبَرُ الزِّلْزَالُ كَبِيرًا حِينَ تَزِيدُ قُوَّتُه 
ُونَانْ وَتُرْكِيَّاْ، حَتَّي الصِّينِ، وَيُعْرَفُ هٰذَا الْحِزَامُ بِحِزَامِ جِبَالِ الْأَلْبِ و 
985 وَالْيَابَانْ فِي 1923- 1995.{S} {S}وَيُعْرَفُ هٰذَا الْحِزَامُ بِ"حَلْقَةِ النَّارِ" لِأَنَّ 
هَا بِنَشَاطِهَا الْبُرْكَانِيِّ.{S} {S}وَيُعْزَى ذٰلِكَ إِلَى وُقُوعِهَا عِنْدَ إِلْتِقَاءِ الصّ 
 هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى حَلٍّ!{S} مَنْ يُعْطِي هٰؤُلَاءِ الْأَطْفَالَ مَاءً نَقِيًّا نَعَمْ هُ 
زَالَ فِي جَعْبَةِ الْكُلُور الْكَثِيرُ لِيُقَدِّمَهُ لَنَا.{S} {S}قَدْ يَقُولُ الْبَعْضُ:{S} نَحْن 
كَانَ قَبْلَ بِنَاءِ السَّدِّ الْعَالِي يُقَدِّمُ كُلَّ سَنَةٍ لِأَرْضِ الدَّلْتَاْ مَلَايِينَ  
تُعَبِّرُ عَنْ كِيَانٍ مُجَسَّمٍ لٰكِنْ يُقْصَدُ بِهَا الْخَيْرُ الْوَفِيرُ مِنَ الْمَوَادِّ ال 
 وَمِنْ ثَمَّ صَارَ لَدَيْنَا مَاءٌ لَا يُمْكِنُ شُرْبُهُ فِي الْوَاقِعِ يَأْتِي إِلَيْنَا عَبْ 
ا وَلَّدَ الْبَحْرَ الْأَحْمَرَ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ مُحِيطًا بَعْدَ مَلَايِينِ السِّ 
َّةِ مُنْذُ ذٰلِكَ الْحِينِ.{S} {S}بَلْ يُمْكِنُ الْقَوْلُ بِأَنَّ اخْتِفَاءَ أَنْوَاعٍ عَدِيدَ 
ِتَةٍ وَفِي حَالَةِ حَرَكَةٍ دَائِمَةٍ، وَيُمْكِنُ تَقْسِيمُ تِلْكَ الْحَرَكَةِ إِلَى :{S} حَرَكَ 
 وَلَا بُدَّ مِنْ تَفْسِيرٍ آخَرَ لَهَا يُنَظِّمُ أَسْبَابَ وُقُوعِهَا وَيُحَدِّدُ مَاهِيَّتَهَ 
 دَوْمًا لِلْإِجْهَادِ وَالشدِّ، مِمَّا يُنْتِجُ طَيَّاتٍ وَتَصَدُّعَاتٍ؛ إِذْ تَنْشَأُ الطَّيّ 
تِلْكَ الظَّاهِرَةِ.{S} {S}التَّلَوُّثُ يُنْقِذُ الثَّرْوَةَ السَّمَكِيَّةَ شَكْلٌ يُوَضِّحُ آث 
َدِ الْحَدِيثِ عَنِ الزَّلَازِلِ، وَلَا يُهِمُّنَا الْكَثِيرُ مِنْ تَفَاصِيلِ تِلْكَ النَّظَرِيَّة 
ْقِذُ الثَّرْوَةَ السَّمَكِيَّةَ شَكْلٌ يُوَضِّحُ آثَارَ السَّدِّ الْعَالِي عَلَى نَصِيبِ سَوَا 
الْمَثَلُ.{S} {S}أَرَادَ الْبَعْضُ أَنْ يُوَفِّرُوا مَاءَ الْآبَارِ وَالْيَنَابِيعِ النَّقِيَّ